السبت، 9 مايو 2009

أولاً: منهج الإرشاد الزراعي العام

إنه المنهج الأكثر شيوعاً في العالم ويستخدم من قبل جهاز الإرشاد الزراعي الموجود في وزارة الزراعة في كل بلد تقريباً.
الافتراض:
يفترض أن التقنية والمعلومات الزراعية متوفرة لكنها غير مستخدمة من قبل الفلاحين وإن أمكن إيصالها إليهم لتحسنت ممارساتهم الزراعية ، وواجب الحكومة أن تعمل على نقل هذه المعلومات إلى أهل الريف.
لقد استخدم هذا المنهج في بريطانيا منذ عام 889 وأخذت تشجعه في كافة أنحاء العالم وقد رافق تطبيقه تقديم الخدمات التي أخذت تتطور بشكل تدريجي حتى تم تأسيس جهاز لخدمات الإشراف على المستوى القومي، وافتراض أن وظيفة جهاز الإرشاد حسب هذا المنهج في نقل التقنية يمكن أن يستدل عليها من خلال العبارة التالي التي وردت في تقرير عام 1938 ، لقد جاء فيها:
العمل الإرشادي هو عامل الارتباط بين العلماء والفلاحين حيث يقوم بترجمة النتائج بصيغ مبسطة وإيصالها إلى الفلاحين في مزارعهم.
أما في أستراليا فقد اعتبرت خدمات الإرشاد الزراعي من مهمة المؤسسات الحكومية التي تزود الفلاحين بالتقنيات الزراعية. وأحياناً تقدم لهم معلومات اقتصادية حول إنتاجهم وكيفية معالجة مشاكلهم لتساعدهم على اختيار البدائل المناسبة والمتوفرة لديهم ليتمكنوا من اتخاذ القرارات المناسبة للعمليات المزرعية.
ويمكننا القول أن تقديم النصح للفلاحين أصبح من مهمة أجهزة الزراعة التابعة للدولة منذ أواخر القرن التاسع عشر وخلال القرن العشرين كما أصبحت هذه الأجهزة المصدر الرئيسي لإرشاد أهل الريف حول طرق الزراعة.
والافتراض المشترك لهذا النموذج أنه تتوفر معلومات تقنية زراعية لدى وزارة الزراعة وأن الوظيفة المناسبة للإرشاد الزراعي هي : نقل التقنية للفلاحين.
هدف هذا المنهج:
باختصار هو مساعدة الفلاحين على زيادة إنتاجهم الزراعي والذي ينتج عنه تحسين الوضع المادي للأسر الفلاحية والأمة بكاملها.
مثال:
لقد كان هدف جمهورية الدومينيكان خلال عقدين من الزمن هو :
· المحافظة على مستوى عالٍ من الصادرات الزراعية التالية( السكر، البن، التبغ، المواشي) لكي تضمن عائداً مناسباً من القطع الأجنبي لتأمين احتياجاتها مما تستورد.
· تحقيق زيادة سريعة من إنتاج الأرز لكي تسد الطلبات المتزايدة والمتنامية على هذا المحصول.
وكان الإرشاد الزراعي أحد الوسائل المستخدمة إضافة إلى الإصلاح الزراعي والري والمكننة والتسليف والبحوث

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق