الاثنين، 18 مايو 2009

أسلوب النظم

سمي أسلوب النظم بالمنحى النظامي ومن العلماء من أطلق عليه النظم ومنهم من أسماه المدخل النظامي, وعلى أية حال فالمقصد واحد. ووجد أن هناك الكثير من أدبيات التقنيات التربوية تتعرض للمنحى النظامي إما بشكل جزئي أو بطريقة تظهر المنحى النظامي وكأنه الوجه الآخر لمفهوم التقنيات التربوية مما حدا الباحث إلى تمحيص هذا المفهوم.
فيقول (الطوبجي, مرجع سابق:35 )
"إن تكنولوجيا التعليم عبارة عن تنظيم متكامل يضم العناصر التالية: الإنسان, الآلة, الأفكار والآراء, أساليب العمل, الإدارة بحيث تعمل جميعا داخل إطار واحد.
ويقول (عسقول, مرجع سابق:4 ) لقد اكتسبت الوسيلة التعليمية في المرحلة الرابعة شكلا ومضمونا متميزا لم يسبق له مثيل, انطلاقا من توظيف أسلوب النظم في التعليم, والذي ساهم بنقل الموقف في العملية التعليمية من المستوى العشوائي التقليدي إلى المستوى المخطط المنظم, ونقصد بأسلوب النظم إتباع منهج وطريقة في العمل تسير في خطوات منظمة وتستخدم كل الإمكانات التي تقدمها التكنولوجيا لتحقيق أهداف محددة, وتشمل إمكانات التكنولوجيا الموارد البشرية والموارد التعليمية والاعتمادات المالية والوقت الكافي."
ومما سبق نجد أن الطوبجي لم يضع فيصلا بين التقنيات وأسلوب النظم في حين نجد عسقول يقدم أسلوب النظم كمنهج وطريقة تستخدم التقنيات لتحقيق الأهداف.
لقد عرف الكثير من الكتاب والباحثين أسلوب النظم ومنهم من أسهب ومنهم من أوجز ومن بين تلك التعريفات التعريف السابق الذي يقدمه عسقول حيث يقول:
"أسلوب النظم إتباع منهج وطريقة في العمل تسير في خطوات منظمة وتستخدم كل الإمكانات التي تقدمها التكنولوجيا لتحقيق أهداف محددة, وتشمل إمكانات التكنولوجيا الموارد البشرية والموارد التعليمية والاعتمادات المالية والوقت الكافي."
ويعرفها (الكلوب ,مرجع سابق : 40 ) " النظام مجموعة الأشياء المترابطة والمتكاملة بعلاقات ذات صفات موحدة ومتجانسة وتمثل أجزاءه لكونها ذات خصائص أساسية تؤلف ذلك النظام وتطرح معطيات ثابتة لإنجاح العمل من خلاله."
ويعرفها (الحيلة, مرجع سابق:72)"منحى النظم أسلوب منهجي وطريقة في تخطيط, وتنفيذ, وتقويم أي عمل أو نشاط لتحقيق أفضل مستوى من النتائج."
ويقدم (قطامي وآخرون, 1994 :158 ):
أربعة تعريفات منقولة عن عدة مصادر ويخلصون إلى أن النظام عبارة عن: (أ ) مجموعة من الأجزاء تشكل عناصر النظام (ب) مجموعة من العلاقات المتبادلة فيما بين هذه العناصر ,وهذه العلاقات هي التي تجدد سلوك النظام (ج) إطار يجمع هذه العناصر وتلك العلاقات في كيان واحد, يسمى هذا الإطار حدود النظام ,وهذه الحدود هي التي تحدد ملامح النظام وتميزه عن بيئته.
ويميل الباحث لتعريف قطامي وذلك لكونه أكثر دقة ووضوحا وتفصيلا من باقي التعريفات ويعتقد الباحث أن هذا التعريف قادرا على تلبية المتطلبات الإجرائية للدراسة.
لقد جاد القلم واعتصر العلماء الأذهان ليعبر كل منهم عن فهمه لأسلوب النظم بطريقته, ومع إجماع العلماء على شمولية أسلوب النظم فقد لوحظ أن مفهوم أسلوب النظم يتمتع بالمطاطية ويمكنه الاتساع ليشمل جميع مناحي الحياة أو يضيق ليقتصر على موقف تعليمي.وعليه يلاحظ ان العلماء كل يقدمه من منظور الموضوع الذي يقوم بدراسته

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق