السبت، 9 مايو 2009

تطوير منهج ذوي الاحتياجات الخاصة

سبق تناول مفهوم المنهج عامة ،ومنهج ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص، ومن ثم ننتقل إلى التطوير، فكما يشير الدمرداش سرحان ومنير كامل أن مفهوم التطوير لا ينفصل أساساً عن مفهوم المنهج ذاته، فعندما كانت التربية التقليدية تنظر إلى المنهج على أنه المقررات الدراسية ، فإن التطوير كان يقتصر على تعديل تلك المقررات بطرق وأساليب مختلفة، أما في ظل المفهوم الحديث للمنهج، والذي يرى أن المنهج هو الحياة المدرسية الهادفة، بمعنى أنه مجموع الخبرات التربوية التي تقدمها المدرسة بفرض النمو الشامل المتكامل. ومن ثم فقد اتسع واختلف مفهوم التطوير لكي يتناول جميع عناصر المنهج.
ويخلص سعيد محمد السعيد وآخرون أن تطوير المنهج هو مجموعة الاجراءات التي تتم بقصد إحداث تغيير كيفي في أحد مكونات المنهج أو بعضها أو كل هذه المكونات، بقصد زيادة فاعلية هذا المنهج في تحقيق الأهداف المرجوة منه، أو يجعله يتمشى مع بعض التغيرات والمستجدات في مجتمع ما أو مع بعض المستجدات العالمية، وقد يكون تطوير المنهج جزئياً ، وقد يكون تطوير هذا المنهج كلياً وشاملاً، أو قد يكون التطوير تدريجياً، أو قد يكون فجائياً.
أهمية التطوير : يستمد التطوير أهميته من أهمية التربية ذاتها، فالتربية هي آداة المجتمع لبناء أجياله، واستثمار طاقاته وتنميتها بما يحقق الاستثمار الأمثل لكل موارده البشرية والمادية، كما أن التربية هي المسئولة عن حل مشكلات المجتمع وتحقيق آماله.
دواعي التطوير :
- التطورات الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع. مما يستلزم مراجعة مناهج التعليم لمعرفة مدى ملائمتها لهذه التطورات، ومدى تحقيقها للأهداف الاجتماعية للتربية.- حدوث تطورات في المعرفة الانسانية، وهو ما يوجب مراجعة المادة الدراسية من حيث الكم والكيف ، في ضوء التطورات الحادثة. - التطور في العلم التربوي ونظريات بناء المناهج: يسعى الإنسان إلى تطوير أساليبه بقصد الارتفاع في مستوى الكفاية في اي عمل يقوم به. وإذا كانت المعارف دائمة التطور، فلابد من انعكاس ذلك على المنهج باعتباره المخطط العلمي الموضوع لتعلم الأفراد. - نتائج تقييم المناهج : تكشف صورة تنفيذ المناهج عن نواح قد لا تكون محققة للأهداف المنشودة أو بها بعض القصور، أو قد تظهر نواح أخرى ذات أهمية بالنسبة للأهداف. (محمود أبوزيد)
ويمكن إضافة بعض دواعي التطور فيما يلي:
- لتقدم المتسارع في فروع العلم المختلفة، والتطور التكنولوجي بما يرتبط بتغير المجتمع.- زايد التلوث البيئي (الهواء ـ التربة ـ مياه البحر والنهر). - زايد استخدام الطاقة والمبيدات، بما يؤثر على صحة الإنسان وقدراته العقلية والانتاجية. - لاتجاه المتزايد نحو الأخذ بمبادئ حقوق الانسان والمبادئ الديمقراطية (يوسف قطب). - حول الاهتمام اكتساب المعرفة إلى عملية تعلم مهارات اكتساب المعرفة. - لتطور التكنولوجي الهائل وخاصة في مجال الحواسب الآلية ووسائل الاتصال مما كان له أثره في مجال التربية. - غير حاجات المجتمع، وتغير الأهداف المنشودة من التربية حيث المتعلم هو محور العملية التربوية وهدفها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق